• السوق السعودية تترقب 4 عمليات طرح واستحواذ قريبا

    19/03/2014

    ​"هيرميس" تدير 20 عملية طرح واستحواذ في المنطقة
     السوق السعودية تترقب 4 عمليات طرح واستحواذ .. قريبا
     
     

    تحويل الشركات العائلية إلى مساهمة يدعم نشاط الاكتتابات في السوق السعودية. «الاقتصادية»
     
    إكرامي عبد الله من الرياض
     

    تنتظر السوق السعودية أربع عمليات طرح، بين طروحات خاصة واندماجات واستحواذات، سيتم الانتهاء منها قريبا. وقال لـ "الاقتصادية" مسؤول مصرفي في مجموعة مالية، إن المجموعة تدير 20 عملية طرح في المنطقة، أربع منها في السعودية.
     
     
    أحمد الجندي
     
    وقال أحمد الجندي، مدير الخدمات المصرفية الاستثمارية في المجموعة المالية "هيرميس": إن السوق السعودية اللاعب الرئيس في الاكتتابات الجديدة في المنطقة، وأكبر وأنشط أسواق المنطقة في مجال الطروحات.
    وأكد أن هذا النشاط في المملكة سيبقى مستمراً، بفضل التجارب الناجحة في تحويل الشركات العائلية إلى مساهمة ودخولها البورصة، أو إعادة هيكلة تلك الشركات، إضافة إلى أن الشروط في السعودية ميسرة في هذا الصدد، وأيضا الإقبال الكبير من الأفراد على هذه الاكتتابات.
    وأضاف، أن السوق السعودية واعدة في مجال الطروحات الخاصة، بفضل العدد الكبير من الشركات متوسطة الحجم وذات الأداء القوي؛ ما يُعطي فرص توسع كبرى للطروحات الخاصة في السوق.
    وتابع، أن المملكة تشهد نشاطا كبيرا في دخول مستثمرين استراتيجيين، ويُتوقع استمرار هذا الاتجاه في ظل وجود مجموعات في السعودية لا تجد إشكالاً في إقامة شراكات مع مستثمرين استراتيجيين، لكنه أكد أنه يتم تفضيل الاكتتابات الأولية في السعودية على الشراكة مع مستثمر آخر.
    وقال الجندي: إن "هيرميس" تعمل حاليا في السوق السعودية في الطروحات الخاصة وليس الأولية، أي أنها تدير الطروحات الخاصة بالشركات العائلية من أجل تحويلها إلى مساهمة وتنضم إلى البورصة السعودية، أو إعادة هيكلتها.
    وأكد، أن عمليات الطرح أو الاستحواذات والاندماجات، التي يتم إدارتها، سواء في السعودية أو غيرها، "ليس بالضرورة أن تنتهي بنجاح"، بل قد يتم الاختلاف على التقييم أو التوجهات بين الطرفين في اللحظات الأخيرة فتفشل الصفقة.
    وأضاف، أن المجموعة قامت بدور المستشار في صفقة استحواذ "البابطين للطاقة" و"الاتصالات السعودية" على شركة هشام هلال السويدي وشركاه للصناعات الحديدية المحدودة "إنيرجيا"، إلا أن الصفقة توقفت بسبب اختلاف التقييم والتوجهات بين الطرفين؛ وفقا لقوله.
    وكان مجلس إدارة شركة "البابطين" قد قرر في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عدم المضي في صفقة الاستحواذ على شركة هشام هلال السويدي "إنيرجيا". وقالت الشركة حينها: إنه لم يتم الاتفاق بين الطرفين بخصوص الصفقة.
    وكانت "البابطين" قد قدمت في حزيران (يونيو) الماضي "عرضاً غير مُلزم" إلى "إنيرجيا"، التي يقع مركزها الرئيس في جدة، لشراء صافي حقوق الشركة.
    أما بقية أسواق المنطقة فقال الجندي: إن إجراءات الطرح لشركة العربية للأسمنت في مصر، فستنتهي في الربع الثاني من العام الجاري، وسيتم الانتهاء من عملية دمج واستحواذ في الإمارات في الربع الأول من العام الجاري لشركة خدمات بترولية.
    وأضاف، أن "هيرميس" تقوم حالياً بدور المستشار لشركة عبد الله الفطيم، من أجل الاستحواذ على وكالة السيارات "سى إم سى" الكينية، التي تعد من أكبر المتعاملين على السيارات في السوق الكينية، بقيمة تصل إلى 90 مليون دولار.
    وتابع، أن عرض الشراء والموافقة عليها تم تقديمه بأكثر من 90 في المائة من المساهمين، وأن تلك الصفقة في مراحلها النهائية قبل الحصول على الموافقات الرقابية الأخيرة للشراء، "وبعدها سيتم شطبها من نيروبى بعد إتمام الصفقة".
    وأشار مدير الخدمات المصرفية الاستثمارية في "هيرميس"، إلى وجود اهتمام من المستثمرين بالسوق الإماراتية، وحركة كبيرة في مجال الاكتتابات، وإلى وجود اهتمام متزايد في منطقة إفريقيا خاصة في قطاعات المستهلكين.
    وتوقع أن تشهد السوق المصرية تدفقات استثمارية ضخمة بعد انتهاء الاستحقاقات السياسية المتبقية، والمتمثلة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
    وقال الجندي: السوق المصرية شهدت تحسناً ملحوظاً في الأشهر الماضية، وهذا انعكس على أحجام التداول بالبورصة المصرية، التي ارتفع فيها متوسط التداول اليومي من 250 مليون جنيه في النصف الأول من العام الماضي إلى 850 مليون جنيه حالياً.
    وأضاف، أن التطورات التي تشهدها البورصة، خاصة بعد صدور قواعد القيد الجديدة، ستساعد على طرح العديد من الشركات الكبرى في السوق، إلى جانب جذب معدلات سيولة أكبر.
    وأشار إلى أن وجود قائمة شركات طويلة تسعى إلى القيد في البورصة، لكنها تنتظر مزيدا من التحسن في حجم التداول.
    وأكد أن السوق المصرية، وكذلك بعض الأسواق في المنطقة، قد تشهد نشاطاً قوياً في الفترة المقبلة، وتدفقات نقدية من قبل صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية العالمية، بعد تخارجها النسبي من أسواق ناشئة في أمريكا اللاتينية وآسيا.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية